07 January 2009

على باب سفارة كندا


على باب سفارة كندا
لمحت ابليس و ف ايده استمارة
بقوله على فين قالي بص
يا هجرة يا اعارة
يا عم انا كفرت و زهقت
ألاقيش معاك سيجارة

أنا انتهيت خلاص
لا نافع وسواس و لا خناس
و لا ليا عيش وسط الناس
دول عالم مجرمين
عندكوا فائض ف الفساد
ف كل البلاد
و مش محتاجين شياطين

مليش عيش ف البلد دي
بقالي سنين عاطل
و انتوا بتعرفوا تقلبوا الحق باطل
و تسلكوا القاتل
و تمشوا ف جنازة المقتول
و مفيش مشاكل

يا عم ده انا بقيت اوسوس بالمقلوب
و اقول للحرامي كفاية بقى توب
انت لوحدك هتعمل كل الذنوب
و انا ابليس اشتغل واعظ
و لا كمساري ف اتوبيس

يا عم دا انا زمان كنت استنى حد ينسى يسمي
و هو بياكل لقمته
دلوقتي كل اكلكوا ملوث
و بصراحة الواحد خايف على صحته
ده مفيش ضمير اساسا
علشان اموته
كل واحد بمزاجه خربانة زمته
يا عم دا كل حاجة اتسرقت
و كده الاجيال الجديدة من الحرامية
اتظلمت

يا راجل دا من كتر ما لطشت معايا
خرجت ف مظاهرة مع الناس اللى بتقول كفاية
و برضه مفيش فايدة !!


===========
كتبها .. على سلامة

06 January 2009

طفي النيون


طفـّي النيون
دي رواية هادفة للجنون
نزل ستاير مسرحك
دا العرض كان ملهوش زبون

هد الديكور والإعلانات
شيل الكراسي م الصالات
بعد الحكاوى والكلام
أهو جه خلاص وقت السكات

شباك تذاكرك
إقفله
العرض فركش
بطلنا تاني نمثله
بطلنا نتلون ونرسم
فوق وشوشنا ألف وش
بطلنا نضحك وإحنا جوانا الألم
بطلنا غش

بطلنا نبقي البهلوان فوق الحبال
نحفظ ونحفظ في الكلام
إتقال كتير
وإتعاد كتير لسنين طوال

كام قلب غيري وقلب غيرك
مثلوا نفس الرواية
وأنا وإنت قاعدين في الصفوف
وبنبتسم اّخر الحكاية

ونقول "نهاية إتكررت .. ليه الملل؟
" عنهم أكيد راح نختلف "

تسمح لقلبك يعترف
من غير خجل
ليه إفتكرنا إننا فوق السيناريو والجُمل؟
ليه إفتكرنا إننا نقدر نكون
غير البشر.. فوق القدر .. فوق الفنون؟
حلم الخلود في العشق وصلنا الجنون

وأدينا برضه بننتهي نفس النهاية
ضاعت ملامح حلمنا
وبقينا نشبه للي وقفوا ع المسارح قبلنا
مش باقي من كل الصخب غير السكون
لاقدرت تصبح شكسبير
ولا حتي نفسي قدرت أكون
وعشان كدة _من غير خجل_ نزل ستاير مسرحك

وإطفي النيون

******
أشعار .. محمد الإمام


28 November 2008

الله يجازيك يا عم عبدالناصر

الله يجازيك يا عم عبدالناصر
الليل مليّل
والألم عاصر
لسه اللي بيبيع أمته كسبان
وكل يوم
أطلع أنا الخاسر


أما انت خميت مصر دي خمة
يوم ما ناديت بالعشق للأمة
ورطتنا نعشق خريطة عبيطة
وبشر ما نعرفهاش
وبلاد.. ما بنـزورهاش
إلا.. فواعلية وبنايين وسواقين
وخدامين.. وطباخين.. وكناسين
بلاد أسافرها سعيد
ارجع حزين
حبيتها زي ما قلت لي.. واكتر
ع الأجنبي ما استكترتش عليا تستكتر
ع الأجنبي ما اتنقورتْش عليا تتنقور.
تطمع في دمعي
وف تعاسة راتبـي.
مُلهم أنا.. واعمل غبـي
وادي الألم يا عم عبدالناصر
زاحف وبيحاصر
وآدي الجميع خاسر
وآدي فجر أمتنا الجميل مغلوب
وآدي انتحار الأمة بالمقلوب
وأنا... غريب الدار..
لابسنـي توب العار
ساكن في وطني بالإيجار


قاعد أنا ع الجسر في القيَّالة
من قلب اللهيب مِنشالة
وقلبي.. ساقية حزن سَيالة
باغنـِّي..
ما اعرف مغنى والاّ عديد
زي افتكار الميتين.. في العيد.
باعاني وحداني
شياطيني لابساني
والأمة قدامي.. مفارقاني
يا رب...
ما تحببني في الناس الملاح تاني
يا رب
ما ترجعني أعشق
ضحكة اخواني
يا رب
كرهني في أوطاني


ما أخيبك أمَّة
ما أتعسك أمة
لا عقل... ولا همة...
لا مصدقه فعلك
ولا تحفظي كلمة.
أمة.. تدور وتلف..
تقيلة.. مش حتخف
حماسية... وحماسها
بكتيرُه ساعة.. يجف.
أمة بتتخابِط
أمة بتتعابط
أمة ومالهاش
لا زابط ولا رابط
ولا كبير عيلة
ولا قرابةْ دم
وفكرة وهمية
ما تورث إلاّ الهمّ...
ما تحل عني يا عم..
إحنا ورثنا كلام
إحنا تاريخنا كلام
علشان كده لما تقول..
علي طول أقول:
وبكام؟؟
ما هو حب؟؟ دبرني
وتاريخ؟.. فكرني
وطريق؟.. نورني
ومصير؟.. بصرني
ده انا بقيت عربي
من قبل ما القي
اللي يمصرني.
أنا انتمائي لأمتي...
ممسخرني.
محسوبة في الأحزان عليّ
في الفرح تنكرني
ياللي انتي لا أمة
ولا انتي أم..
فيه أم
ما تعرفش ساعة الألم..
تضم؟..


قد ما ننورها
هيه مضلمة
قد ما نعلمها..
مش متعلمة.
كل ليلة بايتة مظلومة
وهيه الظالمة!!
آخرة السكك الوعار
مجد.. متلطخ.. بعار.
قد ما نحجمها...
تفلت م الإطار!!
السلاح من صنع بره
والكلام من صنع بره
المآكل
الملابس
والهوا البارد في بيتي..
صنع بره.
لا نسجْت الهدمة..
لا زرعْت.. ولا اكتفيت
شفتها.. جريت اشتريت.
جلاّبيتي.. عمامتي.. سجادتي
وحواديت الصغار
والحلاوة: حلوة.. مرة
شغل بره.
إيه يهم
إن مت من أجل البشر
ولا سبت الديب يصرَّخ
واتغابيت؟...
أو نسيتها؟ أو اتناسيت؟؟..
الشهادة مجانية...
والبطولات...
نفحات استعراضية
والليل مليّل
والألم... عاصر
لسه اللي بيبيع أمته
كسبان..
وكل يوم..
أطلع أنا الخاسر...
الله يجازيك
يا عم عبدالناصر!!

=================
بقـلم
الشاعر الكبير
عبدالرحمن الأبنودي